ما هو استئصال الحنجرة

استئصال الحنجرة هو استئصال الحنجرة بشكل جزئيّ أو كليّ، والحنجرة هي العضو المسؤول عن إخراج الصوت وحماية مجرى التنفس من دخول الطعام إليه أثناء الأكل.

طبيعة عملية استئصال الحنجرة

تعتبر عملية استئصال الحنجرة إحدى العمليات الكبيرة التي تحتاج لتخدير كلي للمريض قبل المباشرة بها
قد تحتاج هذه العملية من 5 إلى 9 ساعات تقريباً.
أثناء عملية الاستئصال يعمل الجراح على شق فتحة في منتصف العنق واستئصال الحنجرة بالكامل، بالإضافة للعقد الليمفية، وجزء من البلعوم.
يتطلّب هذا عمل ثقب صغير في منطقة الرقبة يُغلق بمواد مخصصة، ويتم عمل فغر رغامي لمساعدة المريض على التنفس، واستخدام أنبوب التغذية.
قبل إجراء العملية يجب أخذ التاريخ المرضي الكامل للمريض، والعقاقير الدوائية التي يتناولها، ومن ثمّ تحضيره للعملية وفقاً لوضعه الصحي، وبعد العملية يتم تقييم المريض صحياً.
من التحضيرات التي تجرى قبل العملية إجراء فحوصات طبية؛ كبعض الصور الإشعاعية، وبعض الفحوصات المخبرية لمكونات الدم.
يحتاج الطبيب أيضاً إلى عمل تشخيص القلب للتأكد من سلامة المريض.
هناك بعض الإجراءات الوقائية لمنع حدوث أي نزيف بعد العملية، ومنها إيقاف تناول بعض الأدوية المميّعة للدم كالأسبرين لفترة معينة يقررها الطبيب، وذلك تبعاً للحالة الصحية ومقدار خطورة حدوث نزيف
يتم إدخال المريض قبل موعد العملية بيوم.
 

اسباب استئصال الحنجرة
يتم إجراء هذه الجراحة غالباً في حال وجود سرطان في الحنجرة، حيث يلزم التدخًّل الجراحي لإزالة الحنجرة
قد تُجرى في حالة التعرُّض لإصابة بالغة الضرر في الحنجرة
أو في حال موت نسيجها نتيجة التعرُّض للعلاج الإشعاعي.
في حالات أكثر ندرة، قد تُستأصل الحنجرة نتيجة وصول نمو سرطان الغدة الدرقية لها ممّا يستدعي استئصالها.

نصائح للتعايش مع استئصال الحنجرة
ما بعد عملية استئصال الحنجرة

بعد إجراء العملية يُراقب المريض حيويّاً وصحيّاً، للتأكّد من عودة جسمه إلى الوضع الطبيعي.
يمضي المريض 48 ساعة في قسم العناية المركزة يتم فيها مراقبة ضغط الدم، ومعدل نبضات القلب، ومعدل التنفُّس، والمؤشرات الحيوية الأخرى.
لن يتمكّن المريض من تناول الطعام عبر الفم خلال فترة التعافي، ويتم استخدام أنبوب تغذية يمتد من الأنف إلى المعدة، وقد يوضع أنبوب لسحب الدم ومنح حدوث أي نزيف في تلك المنطقة.
سيشعر المريض بتورُّم في الرقبة، وألم مصاحب للإجراء. ويمكن استخدام مسكنات الألم للسيطرة على ذلك.
بعد ذلك يمضي المريض 10 أيام أخرى في المشفى لمراقبة تعافيه، وإعادة تأهيله للتعامل مع وضعه الصحي؛ كتناول الطعام والتحدُّث عبر وسائل بديلة يمكن الاطلاع عليها ومناقشتها مع الطبيب كالحنجرة الإلكترونية، والتحدث عبر المريء، أو تركيب صمام جراحي يمكن التحدث من خلاله.
يجب على المريض العناية بموضع الفغر لتجنب أيّة مضاعفات أخرى، كما وعليه الالتزام باستخدام المضادات الحيوية المناسبة.
يمكن اعتماد إجراء جراحة ترميمية للحنجرة بعد التعافي التام وتقييم حالة المريض.
يتم تدريب المريض على بعض الأمور التي يجب أن يتقيّد بها بشكل دوري يوميّاً، حتى لا تحدث أيّة مضاعفات في منطقة العملية، ولا تزيد فرصة حدوث النزيف كالسعال مثلاً.

مضاعفات استئصال الحنجرة
التهاب الجرح.
الناسور البلعومي الجلدي.
تورُّم دموي.
تورُّم مصلي.
ضيق الفغر.